تزينه البهارات والسمن البلدي .. فول مش معقول
في الخامسة عصراً تشهد شوارع جدة وخصوصا أمام أشهر محلات بيع الفول ازدحاما غير عادي ويطلب أصحاب المحلات الذين يشتهرون بالفوالين مثل فوال (الغامدي) و(القرموشي) و(الأمير) و(بانعمة) وعم عبده وفوال الهنداوية، وأصبحت الأسماء تتردد كل يوم مع اشتهار كل فوال بجرته المعروفة حتى أصبحت هذه الأسماء من الماركات المسجلة في عالم الفول، ولكن حتى هذا النشاط لم ينج بدوره من الدخلاء حتى انتشرت هذه المهنة انتشارا واسعاً بين الأحياء والأزقة كانتشار خطوط الماء والكهرباء حيث تجد في الشارع الواحد أكثر من عشرة محال. ويقول صاحب فوال الشيخ للفول، منذ سنوات طويلة اكتسبنا شهرة واسعة على مستوى جدة وخصوصا في جنوبها، ويضيف: لدينا عملاء وزبائن معروفون يرتادون محلاتنا منذ زمن طويل ولا يرضون بديلاً عن ما نقدمه من طبق فول ونحن لسنا وحدنا من نتمتع بهذه السمعة في عالم الفول، فهناك أسماء معروفة إذا استثنينا الأولوية. ويتابع قائلاً: في الفترة الأخيرة دخل المهنة أناس أفسدوا كل شيء وأصبحوا يتاجرون بأسمائنا مثل (الهنود والبنغاليين) الذين استغلوا وضع رمضان ليتم افتتاح محلات تسيء لنا كأصحاب مهنة طويلة.. وتشهد الفترة التي تفصل بين صلاتي العصر والمغرب تزاحما وتدافعاً نحو (جرة الفول) وغالباً ما ينجم عنه إغلاق كامل للشارع الذي تقع فيه محلات بيع الفول وخاصة الشهيرة منها أمام السيارات العابرة كما يحدث بين حين وآخر تلاسن واشتباك محدود بالأيدي بين الصائمين، مما يستدعي أحياناً تدخل أفراد الشرطة لفض تلك الاشتباكات وفتح الطريق أمام السيارات العابرة.
الفول أصبح أمرا مطلوبا على الإفطار ومهما كان تجد الازدحام غير طبيعي حيث تجد طوابير تصل إلى آخر الشارع الفلاني ويرفض الصيام مغادرة المكان حتى ولو جاء وقت الإفطار إلا بعد الحصول على وجبتهم الشهية وتجد أغلبية من الصائمين يصرون على إحضار الإفطار.
وقال العم محمد سعيد المعلم بأن الفول وجبة رئيسية على المائدة وأرفض غيابها وأنا من سنين طويلة تجدني ابحث على أشهر المحلات وخصوصا (محل الأمير) تجدني زمان المرحوم عم سعيد في الطابور انتظر من عم سعيد أن يعطيني طلبي ورغم أنني حاجز منذ فترة إلا أنني احصل على الفول بكل صعوبة منه لذلك أنا من عشاق الطبق الذي يزينه السمن البلدي والعيش الخاص له (الحب) وحقيقة سعادتي لاتوصف أبدا فأنا من الذين اخرج بنفسي رغم أن لدي أبناء كثيرين ولكن أفضل أن أكون هنا من اجل روحانية رمضان الرائعة.
وقال عبدالله سعيد الغامدي: الفول له طعم آخر في هذا الشهر الفضيل. صحن مع الإفطار بالسمن البلدي ينسيك جوع اليوم، وحقيقة الازدحام أمر طبيعي لأن الكل يبحث عن وجبته الشهية في وقت واحد لذلك الفول وجبة لابد منها.
ووجدنا طفلا يحمل صحن الفول وينتظر في الطابور سألته لماذا أنت هنا؟ قال أنا أبي أرسلني اشتري له صحن فول مع سمن بلدي وتميس، وأنا منذ وقت مبكر حضرت إلى المحل الذي يفضله أبي لتناول الفول منه.
وقال احمد شيخ صاحب احد محلات الفول بجدة بأن الفول الذي نعمله بلاشك له وقت مطلوب بت ونحن نعمل جهدنا من اجل الحصول على الوقت لإحضار أحسن فول ومن اجل الصائمين وحقيقة الفول في رمضان له طعم آخر لدى الزبائن وحبات الفول أنواع هناك الحبة الصغيرة والحبة الكبيرة، إضافة إلى أن الفول أنواع، فول على الفحم وفول عادي مع البهارات البلدية والسمن البلدي الذي يزيد من نكهة الفول، وهناك من يحب أن تكون هناك إضافات خاصة.. وقال: الفول له طعم خاص للقادمين لجدة فتجدهم يحضرون مبكرا مع أهالي جدة ويطلبون السمن البلدي.
وعن الغش قال: لاأعتقد هناك مسلم يغش في هذا الشهر خصوصا وأتمنى أن نصوم رمضان وان نكمله بكل خير وغفران بإذن الله.
الإثنين أغسطس 24, 2009 6:44 am
